بابا الفاتيكان يعتزم لقاء مهاجرين في اليوم الثاني من زيارته إلى مالطا

بابا الفاتيكان يعتزم لقاء مهاجرين في اليوم الثاني من زيارته إلى مالطا
بابا الفاتيكان

يعتزم بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، بعد ظهر اليوم الأحد، لقاء نحو 200 مهاجر في مؤسسة خيرية، وذلك ضمن جدول أعماله، الذي يحظى باهتمام سياسي، خلال اليوم الثاني من زيارته إلى مالطا.

وتعتبر الهجرة قضية مثيرة للجدل بشدة في مالطا، حيث يتوجه المهاجرون بالقوارب بشكل متكرر من شمال إفريقيا إلى مالطا، أصغر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

ولم تسمح سلطات الدولة الواقعة في جنوبي أوروبا، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة، بدخول سفن الإنقاذ والمنقذين المدنيين إلى موانئها لبعض الوقت، وتأمل المنظمات في أن يوجه البابا انتقادات واضحة تتعلق بوضع المهاجرين.

ووصف البابا الأرجنتيني (البالغ من العمر 85 عاما) أكثر من مرة البحر المتوسط بأنه "أكبر مقبرة في أوروبا"، وذلك لأن المهاجرين عبر القوارب يفقدون حياتهم بشكل متكرر خلال عبورهم الخطير.

أزمة أوكرانيا

وقال بابا الفاتيكان فرنسيس إنه يفكر في السفر إلى أوكرانيا، في رد من البابا على سؤال من أحد الصحفيين المرافقين له في رحلته الجوية إلى مالطا، عما إذا كان يفكر في قبول دعوة لزيارة العاصمة الأوكرانية كييف، حيث أجاب البابا بقوله: "نعم، هذا أمر مطروح على الطاولة".

كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعمدة كييف فيتالي كليتشكو وجها الدعوة إلى البابا، لزيارة البلاد.

كان فرنسيس أدان الحرب في أوكرانيا في عدة مرات ظهر فيها، كما أنه أرسل ممثلين للكنيسة الكاثوليكية إلى الجمهورية السوفيتية السابقة.

فرار من الحرب

وفر أكثر من 4 ملايين أوكراني من بلدهم خلال 5 أسابيع هربًا من الحرب التي تشنها روسيا، في تدفق للاجئين لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 4,019,287 أوكرانياً فروا من مختلف المعابر الحدودية لبلادهم منذ الهجوم الذي بدأ في 24 فبراير.

وفي المجموع، اضطر أكثر من 10 ملايين شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم عابرين الحدود أو باحثين عن ملاذ آمن في مكان آخر في أوكرانيا.

وبلغ عدد النازحين قرابة 6,48 مليون شخص داخل أوكرانيا، بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.

بداية الأزمة

بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية